كتب يوسف كساب ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺍﺯﻭﺍﺟﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻗﻼﻉ ﺳﻜﻦ ﻭﺧﻴﺮ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﻭﺋﺎﻡ ، ﻟﺬﺍ ﺳﻌﺖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻣﺘﻘﻔﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﺳﺮﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﺎﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻳﺨﺮﺝ ﻧﺒﺎﺗﻪ ﺑﺎﺫﻥ ﺭﺑﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺧﺒﺚ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻻ ﻧﻜﺪﺍ ﻭﻳﻜﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﺒﻨﺘﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ( ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ) ، ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺳﻨﺔ ﻛﻮﻧﻴﻪ ﻣﻄﺮﺩﻩ ﻋﺎﻣﻪ ﻻ ﻳﺸﺬ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻮﺟﺪ ﻓﻤﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻭﺟﻴﻦ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻐﻠﻴﻆ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺤﻞ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺟﺴﺪ ﺍﻻﺧﺮ ﻋﻠﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺇﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺷﺮﻳﻚ ﺍﻭ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ - ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ - ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻄﻌﻬﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ، ﻻﻥ ﻛﻞ ﻗﺮﺍﺭ ﻳﺘﺨﺬﻩ ﺍﻻﺩﻣﻲ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮﻩ ﺍﻻ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺗﺒﺪﻳﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﺎﻩ ﺍﺳﺮﺓﻛﺎﻣﻠﻪ ﻟﺬﺍ ﻳﻌﺪ ﺍﻧﻬﺎﺋﻪ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ ( ﺍﻟﻄﻼﻕ ) ﺍﻣﺮ ﺻﻌﺐ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﺑﻐﺾ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻭﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺗﻬﺘﻚ ﺍﺳﺮﺓ ﻛﺎﻣﻠﻪ ﻟﺬﺍ ﻳﺘﻮﺧﻲ ﻋﻠﻲ - ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ - ﺣﺴﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﻓﺮﺍﺣﻪ ﻭﺍﺣﺰﺍﻧﻪ ﻭﺇﻧﻨﻲ ﻻﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮﺍﺋﻲ ﻓﻨﺠﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻮﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻷﺧﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺍﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﻭﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻫﺮﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻟﻴﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺒﻨﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻣﺠﺎﻣﻠﻪ ﻻﺣﺪ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﻠﻂ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ - ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﺎ - ( ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﺣﻤﺎﻙ ) ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺗﺰﻭﺝ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻣﺮﺍﺓ ﻟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻻ ﺯﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺮﺍ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺍﻣﺮﺍﻩ ﻟﺤﺴﺒﻬﺎ ﻭﻧﺴﺒﻬﺎ ﻓﻬﻞ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻋﻦ ﺻﻬﺮﺓ ﺑﺸﺊ ﻓﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺎﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻬﻢ ﻻ ﺑﺎﻧﺴﺎﺑﻬﻢ ﻭﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﺳﺘﻄﺮﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻻﺳﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎ ﻟﺪﻱ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﺍﻭ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺣﺒﺎﺓ ﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﻭ ﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻳﺔ ﻣﺒﺎﻻﺕ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﺍﻻﺧﻼﻗﻲ ﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﻨﻌﺎﻡ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﺷﻬﻮﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﺮﻳﻨﺘﻬﺎ ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻭ ﻟﺬﻩ ﺗﻘﻀﻲ ﻓﺒﻨﺎﺀ ﺍﺳﺮﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻧﺴﻞ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻲ ﺗﻘﺪﻣﻪ - ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻌﺎﻟﻴﻬﺎ - ﻓﻘﺎﻝ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ( ﻓﻤﻦ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻣﺮﺍﻩ ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎﻻ ﻳﻤﺘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻲ ﻳﺮﻳﻪ ﻗﺒﺤﻬﺎ ) ﻭﻋﻠﻨﻲ ﺍﻇﻦ - ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ - ﻣﻦ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺘﺒﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻚ ﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻧﻬﻲ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺫﻡ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﺮﺍﺓ ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻭﺩﻳﻨﻬﺎ ﻭﺍﻧﻲ ﺍﺭﻱ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﻴﺎﺳﺎ ﻓﺮﻳﺪﺍ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﺔ ﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ - ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ - ﻻﻧﻪ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺧﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺧﻠﻘﻪ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ ( ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ) ﺍﻱ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﺟﻤﺎﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮﻩ ... ﻭﻳﺤﻀﺮ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻗﻮﻝ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ( ﻻ ﺗﺰﻭﺟﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﺤﺴﻨﻬﻦ ﻓﻌﺴﻲ ﺣﺴﻨﻬﻦ ﺍﻥ ﻳﺮﺩﻳﻬﻦ ﻭﻻ ﻟﻤﺎﻟﻬﻦ ﻋﺴﻲ ﺍﻥ ﻳﻄﻐﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺰﻭﺟﻮﻫﻦ ﻋﻠﻲ ﺩﻳﻦ ﻓﻼﻣﺔ ﺧﺮﻣﺎﺀ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺫﺍﺕ ﺩﻳﻦ ﺍﻓﻀﻞ ) ﻓﺎﻳﺎﻙ ﺛﻢ ﺍﻳﺎﻙ ﺍﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﺠﻤﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ . ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻬﻞ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺟﻤﺎﻝ؟ ﻧﻌﻢ ﺍﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺭﺟﺎﺣﺔ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻣﺴﺆﻟﻴﺘﻪ ﻭﺭﺟﻮﻟﺘﻪ ، ﻓﻠﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻌﻤﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻋﻢ ، ﻗﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ ﻗﻮﺓ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻭﺭﺟﺎﺣﻪ ﻋﻘﻠﻪ . ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﻪ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻠﻢ ﻭﺍﻣﻞ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻩ - ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻧﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ - ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻮﺍﻙ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻼ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻟﻜﻨﻲ ﺍﻇﻦ - ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﻦ ﺻﺤﻴﺢ - ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺒﻠﻐﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﻪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﻭﺍﻧﻨﻲ ﻻﺩﻫﺶ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﻫﻢ .! ﺍﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﺍ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﻟﻘﻠﺐ ﺷﺎﺏ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻻ ﺗﺰﻝ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻳﺮﺑﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﻪ ، ﻭﻓﺘﺎﺓ ﺗﻐﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ - ﻭﺍﻱ ﻓﺮﺣﻪ - ﻓﺎﺭﺱ ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻜﻢ - ﺻﺮﺍﺥ ﺩﻫﺸﻪ ﻭﻋﺘﺎﺏ - ﺍﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻮﺍ ﻛﻼﻡ ﺷﻌﻴﺐ ﻟﻜﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ( ﻭﻣﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺷﻖ ﻋﻠﻴﻚ ) ﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺯﻭﺟﺔ ﺻﺎﻟﺤﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺬﺭﺓ ﺻﺎﻟﺤﻪ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﻪ : ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺭﺑﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻓﺘﻨﻜﺢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺣﺴﺒﻬﺎ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺩﻳﻨﻬﺎ ﻓﺎﻇﻔﺮ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﺮﺑﺖ ﻳﺪﺍﻙ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻓﻀﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﻻﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻳﻤﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ . ﺛﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺆ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ : ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻮﻥ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﺑﺎﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺛﻤﺎﻥ ﺳﻨﻮﺍﻥ ﻭﺍﻧﻨﻲ ﺍﺅﻳﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﻱ ﺍﻋﻤﺎﻻ ﺑﺎﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ( ﺍﻟﻨﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻋﺪ ) ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ : ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻜﺎﻓﺆ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﻪ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻨﺠﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﺮﻫﻖ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﺭﺿﺎﺀ ﻧﺰﻭﺍﺕ ﺣﻤﺎﻩ . ﺭﺍﺑﻌﻬﺎ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ - ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻑ - ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ( ﻓﻤﻦ ﻧﻜﺢ ﻛﺮﻳﻤﺘﻪ ﻟﻔﺎﺳﺪ ﻓﻘﺪ ﻗﻄﻊ ﺭﺣﻤﻬﺎ ) ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻳﻀﺎ ( ﺍﺫﺍ ﺟﺎﺀﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺿﻮﻥ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ ﻓﺰﻭﺟﻮﻩ ﺍﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﺍ ﺗﻜﻦ ﻓﺘﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻓﺴﺎﺩ ﻛﺒﻴﺮ ) ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻩ ﻓﻘﻴﻞ ( ﻻ ﺗﻨﻜﺤﻮﺍ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻣﻦ ؛ ﻗﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻣﻦ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺒﺖ ﺍﻟﺴﻮﺀ ) ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺍﺭﻱ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺆ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻥ ﺍﻛﺮﻣﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺗﻘﺎﻛﻢ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﻩ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻣﺮ ﺳﻬﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻝ ﻓﺎﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﺍﻻ ﺷﺎﺏ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﺨﻠﻘﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﺑﻴﻦ ﺧﻴﺮﻱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﺧﺮﺓ . ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻘﺎﻟﻲ ﺍﻗﺪﻡ ﺭﺳﺎﻟﻪ - ﻟﻤﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ - ﺳﺎﻋﺪﻭﺍ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻻ ﺗﺜﻘﻠﻮﻫﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﻴﻘﻮﻥ ﻓﻸ ﺗﺴﺘﺮ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﺒﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺍﻭﺟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻟﺸﺒﺎﺑﻨﺎ - ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ - ﻭﻻ ﺗﻨﺘﻘﻮﺍ ﺍﻻ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﻛﻲ ﺗﺴﻌﺪﻭﺍ ﻭﺗﺤﻂ ﻋﻨﻜﻢ ﺍﻟﺬﻻﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﺧﺘﻢ ﻣﻘﺎﻟﻲ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﺸﻬﻮﺓ ﻭﻏﺮﻳﺰﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺗﻌﻔﻒ ﻭﻃﻬﻮﺭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺳﺘﺎﺭ ﺍﻃﻤﺎﻉ . ﻭﻣﺎ ﺗﻘﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺐ ﺍﻟﺸﻬﻲ ﻗﺸﻮﺭ